كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

= قلت: "لعله يعني رواية أبي يعلى التي معنا -والله أعلم-".
وإسماعيل بن زكريا الظاهر أنه صدوق، ولعل خطأه في بعض الأحاديث جعل بعض الأئمة يوثقونه مرة، ويضعفونه الأخرى، وأحيانًا يفصّلون فيه، كقول أحمد في رواية الميموني: "أما الأحاديث المشهورة التي يرويها، فهو فيها مقارب الحديث صالح، ولكن ليس يشرح الصدر له".
والذي يبدو بالنظر في أقوال الأئمة وصنيعهم في الحكم على أحاديث عبد الله بن محمد بن عقيل أنه حسن الحديث. وهذا ما لم يخالف، فمثله لا تُحتمل مخالفته.
والترمذي تارة يحسّن حديثه وتارة يصحّحه. انظر: سنن الترمذي (1/ 225: 127)، و (4/ 415: 2092).
وقال ابن سيّد الناس في النفح الشذي (1/ 388): "وينبغي أن يكون حديثه حسنًا".
الحكم عليه:
قال البوصيري في الإتحاف، المختصرة (2/ 35/ أ): "في سنده عبد الله بن محمد بن عقيل".
قلت: بل فيه المعلّى بن هلال، اتفق النقّاد على تركه، وعليه فإسناده ضعيف جدًا.

الصفحة 32