كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

= ورواه ابن المنذر أيضًا في الأوسط , كتاب حد السرقة، ذكر تلقين السارق ما يزال به عنه القطع (4/ 197/ أ) عن علي بن عبد العزيز عن حجّاج عن حمّاد عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ ابن مسعود قال: "ادرؤوا الحدود ما استطعتم".
وحمّاد هو ابن سلمة، ثقة تغير بأخرة، وقد خالف في هذه الرواية الثوري وشعبة، حيث ذكر زر بن حبيش بدل أبي وائل، ورواية الثوري وشعبة أولى.
قال البيهقي: "وأصحّ ما فيه -يعني هذا الباب- حديث الثوري عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود قوله: (ادرؤوا الحدود بالشبهات، ادفعوا القتل عن المسلمين ما استطعتم) ". ينظر: (كشف الخفاء 1/ 71، التلخيص الحبير 4/ 56).
وكذا قال الذهبي. ينظر: (فيض القدير 1/ 227).
وأخرجه عبد الرزاق (7/ 402: 13640) عن الثوري ومعمر عن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: "قال ابن مسعود .. فذكره بنحوه".
ومن طريقه الطبراني في الكبير (9/ 341: 9695).
وإسناده منقطع، القاسم بن عبد الرحمن لم يلق ابن مسعود، وهو جدّه. ينظر: (التهذيب 8/ 321، وجامع التحصيل 243).
ورواه الطبراني أيضًا (9/ 192: 8947) من طريق أبي نعيم عن المسعودي عن القاسم، قال: "قال ابن مسعود، فذكره بنحوه".
قال الهيثمي في المجمع (6/ 251): "رواه الطبراني من رواية أبي نعيم عن المسعودي، وقد سمع منه قبل اختلاطه، ولكن القاسم لم يسمع من جده ابن مسعود ورواه البيهقي (6/ 238) من طريق إبراهيم النخعي عن ابن مسعود مطولًا بنحوه، وقال: "منقطع وموقوف".
وابن أبي شيبة (9/ 566: 8543) والدارقطني (3/ 84) والبيهقي (8/ 238)، كلهم من طريق إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب عن أبيه أن معاذا وعبد الله وعقبة بن عامر رضي الله عنهم، قالوا: "إذا اشتَبه الحدُّ، فادْرَؤوهُ". =

الصفحة 56