كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

لِي؟ لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى رَجُلَيْنٍ (¬11) وتأمّرتَ عَلَى النَّاسِ؟! قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تُوُفِّيَ وَالنَّاسُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَحَمَلَنِي أَصْحَابِي وَخَشِيتُ أَنْ يَرْتَدُّوا، فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذَرْتُهُ.
وَزَادَ جَرِيرٌ فِيهِ قَالَ: وَكُنْتُ أَسُوقُ الْغَنَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمْ يزل الأمر بي حتى صوت عَرِيفًا فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ (¬12)، يَقُولُهَا رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيُّ.
* هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَسُلَيْمَانُ شَيْخُ الْأَعْمَشِ مَا عَرَفْتُهُ بَعْدُ (¬13) وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ طَرَفًا مِنْهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ (¬14).
(92) وَحَدِيثُ حِبّان بْنِ بُحٍّ الصُّدائي: لَا خَيْرَةَ فِي الْإِمَارَةِ لرجل مسلم،
¬__________
(¬11) في (عم): "رجل".
(¬12) في (عم): "الحجذ".
(¬13) قلت: هو سليمان بن ميسرة الأحمسي، ذكره البخاري في تاريخه (4/ 36)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 143)، وقال ابن معين: "ثقة"، وذكره الحافظ نفسه في تعجيل المنفعة (ص 113).
(¬14) هناك تعليق على يسار حاشية الأصل جاء بعد هذا الحديث، ونصّه: "قال ابن خزيمة في صحيحه: ثنا عمران بن موسى، وقال ابن أبي عاصم: ثنا إبراهيم الحجّاج، قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا. محمَّد بن جحادة عن طلحة بن مصرّف، عن سليمان الأحول، عن طارق به بنحوه، إلى قوله: "فلا يخفر ربّه"، ولم يذكر ما بعده.
قال أبو نعيم: "وهم طلحة في قوله: (سليمان الأحول)، وإنما هو سليمان بن ميسرة، ثم ساقه من حديث الأعمش".
وقال الطبراني: "حدّثنا مطين، حدّثنا إبراهيم بن أبي معاوية، حدّثني أبي عن الأعمش به بطوله". اهـ.

الصفحة 582