كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

= (1/ 471 - 475: 1817 - 1833) من طريق الثوري ويحيى بن العلاء، ومن طريقه الطبراني في الكبير (5/ 265: 5266 ورقم 5286 - 5287)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 166) من طريق إسماعيل بن عياش، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 399) وغيرهم، خمستهم عن الإفريقي به مختصرًا بلفظ: لما كان أوّل أذان الصبح، أمرني -يعني النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-- فَأَذَّنْتُ فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أقيم يا رسول الله؟، فجعل ينظر إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ، فَيَقُولُ: لَا، حتى إذا طلع الفجر نزل فبرز ثم انصرف إلى وقد تلاحق أصحابه -يعني فتوضأ-، فأراد بلال أن يقيم، فقال له نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَنْ أخا صداء هو أذّن، ومن أذّن فهو يقيم".
الحكم عليه:
حديث الباب سنده ضعيف من أجل الإفريقي، وضعّفه الترمذي، فقال عقب الحديث: "إنما نعرفه من حديث الإفريقي، وهو ضعيف عند أهل الحديث".
ونقل النووي في شرح المهذّب (3/ 128) عن البغوي تضعيفه، وقال: "علق البيهقي القول فيه".
وقال ابن السكن كما في الإصابة (4/ 27): "في إسناده نظر".
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (3/ 34 ب): "مدار إسناد حديث زياد بن الحارث الصُدائي هذا على عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ الْأَفْرِيقِيِّ، وهو ضعيف ... ".
وضعّفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 54 رقم 35).

الصفحة 586