كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 9)

= لكن قال ابن القطّان: "عكرمة لا أعرف أنه سمع من صفوان".
قلت: رواه مالك في الموطأ (2/ 834) عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، عن أبيه، فذكره.
ومن طريقه الشافعي في مسنده (2/ 84: 278)، ومن طريق الشافعي ابن المنذر في الأوسط (4/ 186/ ب) وابن أبي شيبة (9/ 493: 8233) وابن ماجه، باب من سرق من حرز (2/ 865: 2595) وعبد الرزاق (10/ 225: 18926)، كلهم من طرق عن الزهري به بنحوه. وهذه متابعة جيّدة.
* ورواه أشعث، فقال: "عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ صفوان نائمًا في المسجد ... فذكره". أخرجه النسائي (8/ 69: 4882)، والدارمي (2/ 172).
وأشعث بن سوار ضعيف، ومخالفته مردودة.
* ورواه زكريا بن إسحاق، فقال: "عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عبّاس به".
أخرجه الدارقطني (3/ 205: 365)، والحاكم (4/ 380)، وقال: "صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي".
ورجح طريق طاووس ابن عبد البرّ، كما في سبل السلام (4/ 51)، وقال: "سماع طاووس من صفوان ممكن".
قال الألباني في الإِرواء (7/ 347): "وهذا رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين".
الحكم عليه:
إسناد الحارث حسن لكنه مرسل، والخطأ الذي نخشاه من أشهل قد زال بمجيء الحديث من طريق صفوان -وهو صاحب القصّة- بأسانيد صحيحة، قد صحح بعضها الحاكم وابن الجارود -كما سبق في التخريج- وكذا صحح حديث صفوان الألباني في الإرواء (7/ 347). =

الصفحة 88