كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

وَأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وَمُعَاوَنَتَهُ فَإِنَّ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ طَاعَةً وَحَقًّا عَظِيمًا لَا تَقْدُرُونَ كُلَّ قدره، ولا يبلغ القول عنه [حق] (¬7) عظمة الله وحق رسوله.
كما أن لله ولرسوله عَلَى النَّاسِ عَامَّةً وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً حَقًّا وَاجِبًا، فطاعته (¬8) والوفاء بعهده [ورضي اللَّهُ عمَّن اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ وَعَظَّمَ حَقَّ أَهْلِهَا وحق وُلاتها] (¬9) كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى وُلَاتِهِمْ حَقًّا [وَاجِبًا وَطَاعَةً فرض الله تعالى عَمَّنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ وَعَظَّمَ حَقَّ أَهْلِهَا وَحَقَّ وُلَاتِهَا] (¬10)، فَإِنَّ فِي الطَّاعَةِ دَرَكًا لِكُلِّ خَيْرٍ يُبتغى (¬11)، وَنَجَاةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ يُتقى، وَأَنَا أشهد الله عَلَى مَنْ وَلَّيْتُهُ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ (¬12) الْمُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا، فَلَمْ (¬13) يَعْدِلْ فِيهِمْ أَنْ لَا (¬14) طَاعَةَ لَهُ وَهُوَ خَلِيعٌ مِمَّا وَلَّيْتُهُ (¬15)، وقد برئت ذمة الذين (¬16) معه من المسلمين وأيمانهم (¬17) وعهدهم [وذمتهم] (¬18).
وليستخيروا (¬19) الله تعالى عند ذلك، ثم ليستعملوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ، أَلَا وَإِنْ أَصَابَتِ العلاء من مصيبة (¬20)، فخالد بن الوليد رضي الله
¬__________
(¬7) ساقطة من (سد).
(¬8) في البغية: "بطاعته".
(¬9) زيادة من البغية وضعها هنا.
(¬10) هذا مكانه في الأصل وهو ساقط من (عم) و (سد).
(¬11) في البغية: "تبتغي به".
(¬12) في البغية: "أمر".
(¬13) في البغية: "لم".
(¬14) في البغية: "فلا طاعة".
(¬15) في البغية: "وُلِّيَه".
(¬16) في (عم) و (سد): "الذي".
(¬17) في البغية: "وقد برئَت للذين معه من المسلمين أيمانهم وعهدهم".
(¬18) زيادة من البغية.
(¬19) في البغية: "فليستجروا".
(¬20) في (حس): "مصيبة في الدين".

الصفحة 138