كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)
الرب ولقائه ومعاينته (¬78)، وَالْوَدَاعِ مِنَ الدُّنْيَا فِي كُلِّ سَاعَةٍ، وَالْمُحَاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِيفَاءِ (¬79) كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَتَزَوُّدٍ (¬80) مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللَّهُ تَأْدِيَتَهُ (¬81) إِلَيْهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون، ثم انعتوا (¬82) لهم الكبائر. ودلوهم عليهم (¬83) وخوِّفوهم من الهلكة في الكبائر، فإن (¬84) الكبائر هي الموبقات، وأولاهن: الشِّرْكُ بِاللَّهِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} (¬85) وَالسِّحْرُ، وَمَا لِلسَّاحِرِ {مِنْ خَلَاقٍ} (¬86) وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ (لَعَنهَمُ الله) (¬87)، والفرار في الزحف {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} (¬88) والغلول {يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (¬89) فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ، وَقَتْلُ النَّفْسِ المؤمنة {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} (¬90) وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} (¬91) وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} (¬92) وكل الربا {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (¬93).
¬__________
(¬78) في البغية: "ومعاتبته".
(¬79) في البغية: "استئناف".
(¬80) في البغية: "وتزودًا".
(¬81) في البغية: "يؤدونه".
(¬82) في البغية: "ثم انصبوا أو انعتوا".
(¬83) في البغية: "عليها".
(¬84) في البغية: "وأن".
(¬85) سورة النساء: آية (116).
(¬86) سورة البقرة: آية (102).
(¬87) سورة محمَّد: آية (23).
(¬88) سورة الأنفال: آية (16).
(¬89) سورة آل عمران: آية (161).
(¬90) سورة النساء: آية (93).
(¬91) سورة النور: آية (23).
(¬92) سورة النساء: آية (10).
(¬93) سورة البقرة: آية (279).
الصفحة 143