كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

2131 - حَدَّثَنَا (¬1) سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "كَانَ رَجُلٌ يُخَالِطُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: عِيَاضٌ (¬2) فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً (¬3) فَقَالَ: "أَسْلَمْتَ؟ " قال: لا، قال -صلى الله عليه وسلم-:"إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَنَا زَبَدُ (¬4) الْمُشْرِكِينَ" يَعْنِي رَفْدَهُمْ (¬5).
* هَذَا مُرْسَلٌ، وَقَدْ رَوَى عِيَاضُ بْنُ حِمَارٍ (¬6) (¬7) نَحْوَ هَذَا، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ بإسناد صحيح.
¬__________
(¬1) القائل: هو الحارث بن أبي أسامة.
(¬2) هو عياض بن حمار المجاشعي ويدل على ذلك قوله في رواية أحمد لهذا الحديث "وكانت بينه، وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- معرفة قبل أن يبعث".
(¬3) هي ناقة كما وردت في رواية أبي داود، والترمذي، وأحمد.
(¬4) الزَّبْد: بسكون الباء، الرفد والعطاء. النهاية (2/ 293).
(¬5) الرَّفْد: هو الصلة، والعطية، والإعانة النهاية (2/ 241، 242.
(¬6) عياض بن حمار المجاشعي: هو عياض بن حِمَار بن أبي حمار المُجاشِعي التميمي، عداده في أهل البصرة، ويقال في اسم أبيه: حماد -بالدال-.
انظر ترجمته في: أسد الغابة (4/ 161)، والاستيعاب (4/ 161)، حلية الأولياء (2/ 16)، تهذيب الكمال (22/ 565)، الإصابة (3/ 47).
(¬7) في (سد) و (عم) و (حس): "حماد"، وهو خطأ.
2131 - تخريجه:
هذا الحديث روى مرسلًا وموصولًا.
أما المرسل فأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده "بغية الباحث" (1/ 510) كتاب (10) البيوع، باب (23) ما جاء في الهدية (رقم 451)، قال: حدّثنا سعيد بن عامر عن ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُخَالِطُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الجاهلية يقال له عياض، فأهدى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هدية، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أسلمت؟ أو كنت أسلمت؟ قال: لا. قال: "إنه لا يحل لنا زبد المشركين"، قلت للحسن: ما الزبد؟ قال: الرفد. =

الصفحة 30