كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

إِلَى السُّلْطَانِ (¬6) أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ، فَإِنْ وَصَلَ إِلَيْهِ مَكْرُوهٌ أَوْ أَذًى جَعَلَهُ اللَّهُ تعالى مَعَ هَامَانَ فِي دَرَجَتِهِ فِي النَّارِ، وَمَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ (¬7) قَوْمٍ (¬8) حُبِسَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ بكل يوم ألف سنة وحشر (¬9) وَيَدُهُ (¬10) مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ، فَإِنْ كَانَ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أُطْلِقَ، وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا هَوَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا".
وَفِيهِ: "ألا وإن الله تعالى -جَلَّ ثَنَاؤُهُ- لَا يَظْلِمُ وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الظلم وهو بالمرصاد ليجزي الذين أساؤا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى، فَمَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بظلام للعبيد" (¬11).
¬__________
(¬6) في (سد) و (حى) و (عم): "سلطان".
(¬7) عرافه: العرافة هي القيام بأمور القبيلة، والجماعة من الناس وولاية شؤونهم. النهاية (3/ 218).
(¬8) في (عم) (سد): "يوم".
(¬9) في (سد) و (عم): "ويحشر".
(¬10) الواو ساقطة من (سد).
(¬11) زاد في (ك): هذا حديث موضوع.
2134 - تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (1/ 90/ 1)، وعزاه للحارث بن أبي أسامة.
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده "بغية الباحث" (1/ 309) كتاب (4) الصلاة، باب (56) في خطبة قد كذبها داود بن المحبر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ذكرها بطولها في أربعة عشر صفحة ثم قال: "هذا حديث موضوع، وإن كان بعضه في أحاديث حسنة بغير هذا الإسناد، فإن داود بن المحبر كذّاب".
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 361، 373)، ثم نقل قول =

الصفحة 39