كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= الحافظ ابن حجر: "هَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ مَيْسَرَةُ بن عبد ربه لا بورك فيه".
قلت: وضعها ميسرة ثم سرقها منه داود بن المحبر.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 181)، قال: أنبأنا أبو بكر محمَّد بن عبد الباقي البزّار أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن محمَّد الطبري حدّثنا محمَّد بن الحسن عن محمَّد بن خراش البلخي حدّثنا أسود بن عامر حدّثنا يزيد بن عبد الله الهنائي حدّثنا محمَّد بن عمرو بن علقمة حدثني عمرو بن عبد العزيز حدثني أبو سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ... فذكر جزءً من الخطبة وأشار إلى طولها، ثم قال: "هذا حديث موضوع، أما محمَّد بن عمرو بن علقمة فقال يحيى: ما زال الناس يتقون حديثه، وقال السعدي: ليس بقوي، ومحمد بن خراش مجهول، والحمل فيه على الحسن بن عثمان، قال ابن عدي، كان يضع الحديث قال عبدان هو كذاب، ومحمد بن الحسن هو النقاش , قال طلحة بن محمَّد: كان النقاش يكذب".
وذكره بهذا الإسناد أيضًا السيوطي في "اللآليء المصنوعة" (2/ 361)، ثم ذكر حديث الباب شاهدًا له.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة، (2/ 338، 339)، ونقل كلام ابن الجوزي، وكلام السيوطي.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد "موضوع" كما قال الحافظ ابن حجر، والهيثمي. والمتهم بوضعه كل من:- ميسرة بن عبد ربه، وداود بن المحبر، وفي إسناده من لا يعرف كأبي عائشة السعدي، ويؤيد بن عمر، والله أعلم.

الصفحة 40