كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2/ 822)، والحديث ضعيف لجهالة سلمة بن شريح، "الجرح والتعديل" (4/ 160)، الميزان (2/ 190)، لسان الميزان (3/ 69).
4 - حديث أميمة مولاة النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، رَضِيَ اللَّهُ عنها، قالت: كنت يومًا أفرغ على يديه وهو يتوضأ إذ دخل عليه رجل فقال: يا رسول الله إني أريد الرجوع إلى أهلي فأوصني بوصية أحفظها. فقال: "لا تشركن بالله شيئًا وإن قطعت وحرقت بالنار، ولا تعصى والديك، وان أمراك أن تخلّى من أهلك ودنياك فتخل، ولا تترك صلاة متعمدًا فمن تركها متعمدًا برئت منه ذمة الله عَزَّ وَجَلَّ وذمة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولا تشربن الخمر فإنها رأس كل خطيئة، ولا تزد في تخوم الأرض فإنك تأتي يوم القيامة وعلى عنقك مقدار سبع أرضين، ولا تفرن من الزحف فإنه من فر يوم الزحف فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير، وانفق عَلَى أَهْلِكَ مِنْ طَوْلِكَ، وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عنهم، وأخفهم في الله عز وجل.
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 41)، وسكت عليه وقال الذهبي: إسناده واهٍ. وأخرجه الطبراني في الكبير (24/ 190: 479)، وذكره الهيثمي في "المجمع" (4/ 217)، وقال: "رواه الطبراني، وفيه يزيد بن سنان الرهاوي، وثقه البخاري وغيره، والأكثر على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات". وأخرجه محمَّد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ 885: 912) مختصرًا، والحديث بهذا الإسناد ضعيف لضعف يزيد بن سنان الرهاوي. "تهذيب الكمال" (32/ 155)، "تهذيب التهذيب" (11/ 293)، التقريب (ص 602: 7727).
وبناءً على ما سبق فالحديث بمجموع هذه الطرق -ما عدا الطريقة الثانية لحديث معاذ والتي في إسنادها عمرو بن واقد- لا ينزل عن درجة الحسن لغيره، وإن كانت الشواهد المذكورة لم يذكر فيها موضع الشاهد وهو قوله "ولا تنازع الأمر أهله",
لكنه يشهد له أيضًا عموم أحاديث السمع والطاعة وقد مضى بعضها وسيأتي المزيد، والله أعلم.

الصفحة 71