كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= وأشراطها" (2/ 388: 130)، قال: حدّثنا سلمة بن سعيد الإِمام قال: حدّثنا محمد بن الحسين قال: حدّثنا عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدّثنا حكيم بن خذام به نحوه.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 414) مسألة (2749): "سألت أبي عن حديث رواه أبو سمير حكيم بن خذام ... " فذكره، ثم قال: "قال أبي: هذا حديث منكر، وأبو سمير متروك الحديث".
تنبيه: قال الألباني في "السلسلة (3/ 527): "ومن طريقه -أي حكيم بن خذام- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في "فيض القدير" وقال: قال الحافظ العراقي: ضعيف".
قلت: هذا وهم من المناوي رحمه الله، وتبعه في ذلك الألباني حفظه الله، فإن الحديث لم يروه الطبراني وإنما رواه البيهقي عن ابن مسعود، ولعله اختلط عليه رمز البيهقي في الشعب "هب" برمز الطبراني في الكبير "طب"، والسيوطي في الجامع الصغير إنما ذكره برمز البيهقي في الشعب، والله أعلم.
الحكم عليه:
الحديث صحيح موقوفًا على ابن مسعود.
أما الرواية التي فيها رفعه فهي ضعيفة جدًا لأنها من طريق أبي سمير حكيم بن خذام، وهو كما قال البخاري في التاريخ الصغير (2/ 234)، منكر الحديث يرى القدر، وقال أبو حاتم في "العلل" (2/ 414": "متروك الحديث"، وكذا في الجرح والتعديل (3/ 203)، وقال النسائي في "الضعفاء" (ص 166: 128): "ضعيف"، وقال الساجي- كما في لسان الميزان (2/ 343): "يحدث بأحاديث بواطيل".
وورد الحديث من طريق ابن عمر بلفظ "السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار أو حاف، أو ظلم كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر. وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الربا وفي رواية: -الزنا- ظهر الفقر =

الصفحة 77