كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= والمسكنة، وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار".
أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 361)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 15: 7369)، والبزار في مسنده "كشف الإستار" (2/ 233: 1590)، والقضاعي في "الشهاب" (1/ 201: 304) مختصرًا، والديلمي في الفردوس (2/ 343: 3553).
وعزاه الألباني في السلسلة الضعيفة (2/ 70)، إلى الضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (2/ 27)، وإلى تمام في "الفوائد" ولم أجده في المطبوع منها.
وهذه الطريق لا يفرح بها فهي ضعيفة جدًا أيضًا، إذ أن مدارها على أبي مهدي سعيد بن سنان الحمصي ضعفه سائر الأئمة فقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال الجوزجاني: "أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة"، وقال أحمد: "ضعيف"، وقال ابن عدي: "عامة ما يرو به غير محفوظ"، وقال الدارقطني: "يضع الحديث"، وقال البزّار: "متروك"، وقال الذهبي: "هالك"، وقال ابن حجر: "متروك ورماه الدارقطني بالوضع".
انظر: التاريخ الكبير (3/ 477)، الجرح والتعديل (4/ 28)، الكامل لابن عدي (3/ 359)، تهذيب الكمال (10/ 495، ميزان الاعتدال (2/ 143، 144)، الكاشف (1/ 438: 1905)، التقريب (ص 237: 2333).
وبالجملة، فالحديث صحيح موقوفًا، وضعيف جدًا مرفوعًا -والله أعلم-.

الصفحة 78