كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= وأما بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة فهو وإن كان رجاله ثقات إلَّا أنه ضعيف وله علتان:
1 - عنعنة الأعمش وهو مدلس من الثالثة لا يقبل من حديثه إلَّا ما صرّح فيه بالسماع. لكن هذه العلة تزول بمتابعة هشام له.
2 - أن الحسن لم يسمع من جابر كما في جامع التحصيل (ص 164: 135).
وعليه فالحديث بهذا الإسناد ضعيف، لكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري في النهي عن اختناث الأسقية، وقد سبق تخريجه في شواهد الحديث (رقم 2431)، كلما يشهد له أيضًا حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "نَهَى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الشرب من في السقاء" وفي رواية: "نهى عن المجثمة ولبن الجلالة، والشرب من في السقاء".
أخرجه البخاري في صحيحه "الفتح" (10/ 93: 5629)، وأبو داود في سننه (4/ 109، 110: 3719)، والترمذي في سننه (4/ 238: 1825)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والنسائي في سننه (7/ 240: 4448)، وابن ماجه في سننه (2/ 1132: 3421)، وأحمد في المسند (1/ 226، 241، 321، 339)، وابن حبّان في صحيحه "الإحسان" (12/ 136: 5316)، والدرامي في سننه (2/ 89، 119)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 284)، والطبراني في الكبير (11/ 306، 307: 11819، 11820، 11821)، وابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 105: 24128)، والبغوي في شرح السنة (11/ 376: 3040).

الصفحة 807