الْغَدِ أَسْلَمْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَحَلَبَ لِي شَاةً وَاحِدَةً فَشَبِعْتُ وَرَوِيتُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَبِعْتُ قَطُّ وَلَا رَوِيتُ قَبْلَ الْيَوْمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الْمُؤْمِنُ يَشْرَبُ فِي مِعًى (¬7) وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ" ..
* هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ (¬8) الْأَخِيرِ مِنْهُ دُونَ القصة بطولها (¬9).
¬__________
(¬7) معي: واحد الأمعاء وهي المصارين. النهاية (4/ 344).
(¬8) في (سد) و (عم): "من هذا الوجه المرفوع".
(¬9) هذا الحديث يختلف عن الذي بعده، وسياق كل منهما يدل على تعدد الحادثة، وقد مال إلى ذلك الحافظ ابن حجر وذكر عدة طرق للحديث في فتح الباري (9/ 449)، وانظر ورود القصة من طرق متعددة مختلفة في "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد"
لأبي زرعة العراقي (1/ 686، 691) وفيه ذكر الخلاف في اسم الرجل المبهم. وانظر كذلك "غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسنده" لابن بشكوال (1/ 228، 232).
2438 - تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 48 /1] وقال: "رواه أبو يعلى الموصلي، وأحمد بن حنبل بسند رجاله ثقات".
قلت: لم أجده في المطبوع من "مسند أبي يعلى، ولعله في الرواية المطولة التي لم تطبع.
وأخرجه أحمد في مسنده مختصرًا (5/ 369, 370)، قال: حدّثنا أبو سلمة الخزاعي أخبرنا سليمان -يعني: ابن بلال- عن عمرو بن يحيي بن عمارة، عن سعيد بن يسار، عن رجل من جهينة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الكافر يشرب في سبعة أمعاء، وإن المؤمن يشرب في معي واحد".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5/ 253: 2014)، قال: حدّثنا =