كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= محمَّد بن زيد بن المهاجر كما أورده المصنّف.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 168) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة وحديثه حسن في المتابعات".
وذكره الهيثمي أيضًا في "مجمع الزوائد" (5/ 197) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف".
ونسبه في كنز العمال (6/ 10: 14610) إلى "ابن زنجويه، والشيرازي في الألقاب"، وزاد السيوطي في جمع الجوامع (1/ 226) نسبته إلى ابن النجار.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف وله علتان:
1 - في إسناده "محمَّد بن أبي حميد" وهو ضعيف منكر الحديث.
2 - الجهالة في "زيد بن المهاجر بن قنفد".
وأما إسناد الطبراني ففيه ثلاث علل:
1 - جهالة "زيد بن المهاجر".
2 - ضعف شيخ الطبراني "أحمد بن رشدين" قال ابن عدي: "كذبوه وأنكرت عليه أشياء" انظر الكامل (1/ 198)، ميزان الاعتدال (1/ 133)، اللسان (1/ 257).
3 - في إسناده "عبد الله بن لهيعة" وهو ضعيف لسبب سوء حفظه.
وعليه فالحديث بهذا اللفظ ضعيف -والله أعلم-.
ويشهد له ما ورد من الترغيب في العدل، والترهيب من الجور، وفضل الإِمام العادل، وذم الجائر ومن ذلك.
1 - حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلَّا ظله: إمام عادل ... الحديث". وهو حديث صحيح ورد من طريقين:
(أ) طريق أبي هريرة أخرجها كل من: البخاري في صحيحه "الفتح" =

الصفحة 86