كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 10)

= "يا أباهريرة عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها، ويا أبا هريرة: جور ساعة في حكم أشدُ وأعظم عند الله عَزَّ وَجَلَّ من معاصي ستين سنة".
2 - الثانية برقم (2179) قال: أخبرنا أحمد بن مردويه، أنبأ أبو طاهر الحسناباذي حدّثنا عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن أسد الشافعي، ثنا محمَّد بن يوسف البيروتي بدمشق، حدثني أحمد بن عيسى بن زيد الخشاب به نحوه مختصرًا بلفظ "عدل يوم واحد أفضل من عبادة ستين سنة".
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف وله علتان:
1 - تدليس هُشيم بن بشير حيث لم يصرح بالسماع.
2 - في إسناده رجل مجهول.
وقد زالت الجهالة في رواية الأصبهاني، ولكن لا يفرح بها حيث أن مدارها على "أحمد بن عيسى بن زيد التَنيسي الخشاب"، وهو كذاب، كذبه ابن طاهر وقال: "يضع الحديث"، وقال الدارقطني: "ليس بقوي"، وقال ابن عدي: "له مناكير"، وقال ابن حبّان: "يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير، وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز عندي الإحتجاج بما انفرد به من الأخبار".
انظر: المجروحين (1/ 146) الكامل (1/ 191)، لسان الميزان (1/ 126)، تهذيب التهذيب (1/ 57).
والحديث له شاهد يقويه ويرتفع به إلى درجة الحسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة، وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين يومًا؟.
أخرجه البيهقي (8/ 162) من طريق سعد أبي غيلان الشيباني قال: ثنا عفان بن =

الصفحة 91