كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 11)

= وقال الحاكم: هذا حديث أسانيده صحيحة كلها على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وقال الحاكم: والعلة عندهم أن أسامة بن شريك ليس له راو غير زياد بن علاقة، وقد أثبت أن هذا ليس بعلة.
وأما حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: إن الله لم ينزل داء، أو لم يخلق داء، إلَّا وأنزل أو خلق له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله إلَّا السام، قالوا: يا رسول الله! وما السام؟ قال: الموت.
فأخرجه ابن أبي شيبة (7/ 360)، والبزار: كما في الكشف (3/ 386)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 191)، والطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق 220 ب)، وأبو نعيم في الطب (ق 7 أ)، والحاكم (4/ 401) كلهم من طريق شبيب بن شيبة قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث عن أبي سعيد الخدري، به.
وسكت عليه الحاكم.
وشبيب بن شيبة، قال في التقريب (ص 263): صدوق يهم، وبقية رجال البزّار ثقات، فالإِسناد ضعيف، إذ يظهر أنه وَهَمَ في سنده ومتنه فرواه عن عطاء، عن أبي سعيد، وهو عن عطاء، عن أبي هريرة. وزاد في آخره ما ليس في حديث عطاء، عن أبي هريرة.
وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فله عنه طريقان:
الأولى: عن أبي عبد الرحمن السلمي، عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ما أنزل الله داء إلَّا أنزل له دواء عَلِمه من علمه وجَهِلَه من جهله.
أخرجه ابن ماجة (ح 3438)، وأحمد (1/ 377، 413، 453)، وابن أبي شيبة (7/ 361)، والحميدي (1/ 50)، وابن حبّان كما الإِحسان (7/ 621)، والبيهقي في الكبرى (9/ 343)، وأبو نعيم في الطب (ق 5 أ)، والحاكم (4/ 196، 399)، والبغوي في الجعديات (ح 2164). =

الصفحة 22