كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 11)

= وإسناد ابن أبي شيبة صحيح.
الثانية: عن طارق بن شهاب، عنه، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ما أنزل الله من داء إلَّا وقد أنزل له شفاء، وفي ألبان البقر شفاء من كل داء.
أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 371)، والبزار: كما في الكشف (3/ 386)، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 326)، وأبو نعيم في الطب (ق 7 أ)، والبيهقي في الكبرى (9/ 345)، والحاكم (4/ 196، 403) ولم يذكر النسائي إلَّا شطره الثاني.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وأخرجه أحمد (4/ 315)، والنسائي في الكبرى (4/ 370) إلَّا أنهما جعلاه من حديث طارق بن شهاب يرفعه وهو مرسل.
وأما حديث جابر رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: لكل داء دواء فإن أصاب الدواء الداء برأ بإذن الله عزَّ وجل.
فأخرجه مسلم (ح 2204)، وأحمد (3/ 335)، والنسائي في الكبرى (4/ 369)، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 323)، وأبو نعيم في الطب (ق 9 ب)، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 348)، والحاكم (4/ 200، 401).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: قد أخرجه مسلم.
وأما حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا.
فأخرجه ابن أبي شيبة (7/ 359)، وأحمد (3/ 156)، وأبو نعيم في الطب (ق 8 ب)، ورجال أحمد ثقات رجال مسلم غير عمران وهو ابن قدامة العمي، قال أبو حاتم: كما في الجرح والتعديل (6/ 303) ما بحديثه بأس، قليل الحديث. اهـ.
فالإسناد حسن. =

الصفحة 23