كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 11)

= رواياتهم: عائشة بدلًا من أم سلمة.
وقال البزّار بعد رواية الحديث: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إلَّا بِهَذَا الإِسناد.
قلت: بل روى عنه بغير هذا الإِسناد، من طرق مختلفة عن أبي الزبير، عن جابر، به بنحوه.
أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 374)، وتمام في فوائده: كما في الروض البسام (3/ 246)، والحاكم في المستدرك (4/ 406)، وأبو نعيم في الطب (ق 59 ب).
وفيه عنعنة أبي الزبير وهو مدلس كما سيأتي في ترجمته في الحديث رقم (87) فالإسناد ضعيف.
وللحديث شواهد عن أم قيس بنت محصن، وعائشة، وأنس رضي الله عنهم.
أما حديث أم قيس بنت محصن قالت: إنها أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بابن لها وقد علّقت عليه من العذرة، فقال: اتقوا الله، علام تدغرن أولادكن بهذه الأعلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية.
فأخرجه البخاري (10/ 171 الفتح)، ومسلم (ح 2214)، وأبو داود (10/ 359 العون)، وابن ماجة (ح 3462)، والنسائي في الكبرى (4/ 374)، وابن أبي شيبة (7/ 366)، وأحمد (6/ 355)، ومعمر في كتاب الجامع (ح 20168، والطحاوي في المشكل (2/ 383)، وفي شرح المعاني (4/ 324)، والحميدي (1/ 165)، وابن أبي الدنيا في العيال (ح 655)، وابن حبّان: كما في الإِحسان (7/ 623)، وأبو نعيم في الطب (ق 60 أ)، والبيهقي في الكبرى (7/ 465، 9/ 346)، والبغوي في شرح السنة (12/ 154) كلهم من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن أم قيس، به.
وأما حديث عائشة قالت: إن امرأة دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ومعها صبي يسيل منخراه دمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: علام تدغرن أولادكم؟ ألا أخذت قسطًا =

الصفحة 27