كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 11)

= وقال البيهقي: سابق هو ابن عبد الله الرقي.
وأخرجه ابن حبّان في المجروحين (1/ 267) معلقًا.
وللحديث طريق أخرى مع زيادة في آخرها يأتي تخريجه في الحديث رقم (2730/ 2) القادم.
وأما حديث بريدة رضي الله عنه الذي ذكره البوصيري كشاهد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: إذا قال الرجل للمنافق: يا سيد، فقد أغضب ربه.
فأخرجه الحاكم (4/ 311)، والخطيب في تاريخ بغداد (5/ 454)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 198)، كلهم من طريق عقبة بن عبد الله الأصم، حدّثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: عقبة ضعيف.
وعقبة هو ابن عبد الله بن الأصم، قال في التقريب (ص 395): ضعيف وربما دلس لكنه لم ينفرد إذ تابعه قتادة، عن عبد الله بن بريدة به.
أخرجه أحمد (5/ 346)، والبخاري في الأدب المفرد (ح 760)، وأبو داود (13/ 323 العون)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح 244)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح 391)، ونعيم بن حماد في زوائد الزهد (ح 186)، كلهم من طريق قتادة به. ولفظ رواية نعيم بن حماد إذا قال الرجل للمنافق سيدًا فقد أهان الله.
إلَّا أنه مُدلس من الثالثة ولم يصرح بالتحديث فالإِسناد ضعيف.
وعليه يرتقى حديث بريدة بمجموع هذين الطريقين إلى الحسن لغيره. لكن لفظه مغاير للفظ حديث الباب ثم أن سند حديث الباب تالف، فهو لا يتقوى لضعفه الشديد.

الصفحة 898