كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 11)

2731 - الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف جدًا، فيه علتان:
الأولى: الخليل بن زكريا، فهو متروك.
الثانية: مجالد بن سعيد، فهو ضعيف.
وذكره البوصيري في الإتحاف (ج 2/ ق 143/ ب مختصر) وقال: رواه الحارث بن أبي أسامة، عن الخليل ابن زكريا وهو ضعيف.
تخريجه:
لم أجده عند غيره لكن يشهد للمرفوع منه أحاديث عن أبي ذر، وأبي سعيد، وعقبة بن عامر رضي الله عنهم:
أما حديث أبي ذر قال: إني ساببت رجلًا فعيرته بأمه، فقال لِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا أَبَا ذَرٍّ! أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم ... الحديث.
فأخرجه البخاري (1/ 84 الفتح)، وأحمد (5/ 161).
وأخرجه الإِمام أحمد (5/ 158)، من طريق بكر، عن أبي ذر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له: انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلَّا أن تفضله بتقوى.
قال المنذري في الترغيب (4/ 33): رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون إلَّا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر. اهـ. فالإسناد منقطع.
وأما حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد فلا فضل لعربي على أعجمي، ولا أحمر على أسود إلَّا بالتقوى.
فأخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (ق 162/ ب)، والبزار كما في الكشف (2/ 435). =

الصفحة 901