كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 12)

= عمر إلى ابن الحميد يعني -ابن زيد بن الخطاب- وكان اسمه محمدًا، ورجلٍ يقول له: فعل الله بك يا محمد وفعل، فقال له عمر: لا أرى محمدًا يسب بك، والله لا يدعى محمدًا أبدًا ما دمت حيًا، فسماه عبد الرحمن، وأرسل إلى بني طلحة، وهم سبعة، وسيدهم وكبيرهم محمد ليغيَّرَ أسماءهم، فقال له محمد: أذكرك الله يا أمير المؤمنين، فوالله لمحمد -صلى الله عليه وسلم- سماني، فقال عمر: قوموا فلا سبيل إلى تغيير شيء سماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
رواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة محمد بن طلحة (5/ 53) قال أخبرنا أبو هشام المخزومي وسعيد بن منصور.
ورواه أحمد في المسند (4/ 216) قال ثنا عفان وعن طريق أحمد رواه أبو نعيم في المعرفة (2/ 59: 634).
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد كما في المعرفة لأبي نعيم، قال ثنا خالد بن يوسف ومن طريقه أيضًا رواه أبو نعيم في المعرفة (2/ 59: 634).
ورواه أيضًا أبو نعيم في المعرفة (2/ 59: 634) من طريقين آخرين.
ورواه الطبراني في الكبير (19/ 242).
كلهم من أبي عوانة عن هلال بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
والحديث بإسناد ابن سعد وغيره صحيح، ولكن اختلف في سماع عبد الرحمن عن عمر.
وله شاهد آخر رواه ابن سعد في الطبقات (5/ 51) قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال حدثني أبي عن أبي بكر بن عثمان من آل يربوع قال: دخل عبد الرحمن بن سعيد على عمر بن الخطاب فذكره مختصرًا.
فيه عبد الله بن أبي أويس والد إسماعيل وقال ابن حجر: صدوق يهم.
والخلاصة: الحديث بطرقه وشواهده على أقل تقدير حسن لغيره.

الصفحة 132