كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 12)

= محمد بن عيسى، حدّثنا سفيان عن بشير بن سليمان بلفظ (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
ورواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، باب التذمّم للجار (ص 101: 321) عن ابن جميل حدّثنا عبد الله، حدّثنا بشير بن سليمان به بلفظه مع ذكر قصة اليهودي.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات وهو على شرط مسلم، ولكن بشير بن سليمان أبو إسماعيل وهو ثقة له غرائب انفرد بها ولذا قال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: ولكنَّه لم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه عن مجاهد داود بن شابور وهو ثقة، فقد رووه عنه مقرونًا ببشير بن سليمان، وغير مقرون أيضًا.
ورواه الترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في حق الجوار (4/ 333:1943) والبخاري في الأدب المفرد (1/ 196) باب يبدأ بالجار (ح 105)، والخرائطي في مكارم الأخلاق، باب ما جاء في حفظ الجار (1/ 215: 200) ثلاثتهم من طريق سفيان، عن داود وبشير بن سليمان به بألفاظ متقاربة وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه.
فرواه الإِمام أحمد في مسنده (2/ 160) عن سفيان (وهو ابن عيينة)، عن داود ابن شابور وبشير بن سليمان، عن مجاهد به.
وفي المطبوع تحريف وهو عن داود عن مجاهد وبشير بن سليمان وهذا تحريف واضح، ومن طريق أحمد رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 306) فرواه على الصواب.
ورواه الطبراني في مكارم الأخلاق، باب جامع حق الجوار (ص 116: 200)
من طريق سفيان، عن داود بن شابور به غير معطوف ببشير بن سليمان. =

الصفحة 39