كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 12)

= رضي الله عنه، ولكنه ورد عن أنس موقوفًا عليه قوله: (من اتخذ أخًا في الله بني له برج في الجنة".
رواه ابن أبي الدنيا في الإخوان (ص 111: 27) عن عبد الله بن الهيثم، أبو معاوية عن ليث، عن عبد الملك، عن أنس بن مالك قال فذكره. فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
وقد رواه أبو نعيم في الحلية (5/ 7) بسنده عن محمد بن سوقة قال: ما استفاد رجل أخًا في الله إلَّا رفعه الله بذلك درجة".
أما الفقرة الوسطى من الحديث فلها شواهد ثلاثة، منها:
حديث ابن عمر رضي الله عنه، أخرجه أحمد في مسنده (2/ 68) عن موسى بن وردان، ثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- فذكر الحديث بطوله ومنه "ما تواد اثنان ففرق بينهما إلَّا بذنب يحدثه أحدهما".
فيه ابن لهيعة وهو ضعيف ولكنه صالح للجبر.
ومنها حديث رجل من بني سليط قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فسمعته يقول: "المسلم أخو المسلم" فذكر الحديث. ومنه: "وما تواد رجلان في الله فتفرّق بينهما إلَّا بذنب يحدثه أحدهما، والمحدث شر، والمحدث شر، والمحدث شر".
وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف أيضًا. ولكن يتقوى بابن لهيعة.
ومنها: حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- "ما تواد من اثنين في الإِسلام فَيُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا إلَّا مِنْ ذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا".
أخرجه ابن المبارك في الزهد، باب النية مع قلة العمل (ص 251) قال أخبرنا يحيى بن عبد اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هريرة به. =

الصفحة 74