كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 12)

= الحارث بن النعمان به.
وأخرجه البيهقي في الشعب (4/ 160) من طريق خليد به وذكره في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين للعراقي (1/ 247) وقال خليد ضعيف.
وذكره في كنز العمال (3/ 382 برقم 7052) بلفظ: الناس يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ.
وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أُجُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عقولهم ونسبه لأبي الشيخ عن معاوية بن قرة عن أبيه.
ولم أجده في العظمة ولا الأمثال ولا طبقات الحديث بأصبهان.
وورد في حديث ابن عمر مرفوعًا: "إن الرجل يكون من أهل الصلاة والزكاة والحج والعمرة والجهاد، حتى ذكر سهام الخير وما يجزى يوم القيامة إلا بعقله. أخرجه الطبراني في الأوسط (4/ 66 برقم 3081) وفي الصغير ص 128 برقم 291)، وأخرجه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص 14)، قال الهيثمي (8/ 34)، وفيه منصور بن صقر قال ابن معين ليس بالقوي وسقط من الإسناد إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.
وسيأتي هذا المعنى في أحاديث أخرى قريبًا.
وأورد ابن الجوزي في ذم الهوى (ص 16) هذا القول موقوفًا على معاوية بن قرة بدون إسناد. وأخرجه أبو حاتم (ص21) بسنده عن خليد بن دعلج عنه.
الحكم عليه:
الحديث ضعيف فيه علل:
الأولى: أنه مرسل، معاوية بن قرة لم يدرك عهد النبوة.
الثانية: خليد بن دعلج مجمع على ضعفه.
الثالثة: بقية هو ابن الوليد مدلس عنعن.
الرابعة: أبو الفضل أو النصر لم أعرفه.
قال أبو حاتم في روضة العقلاء (ص 16): لست أحفظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خبرًا صحيحًا في العقل. [سعد].
وَمِنْ كِتَابِ الْعَقْلِ لِدَاوُدَ بْنَ الْمُحَبَّرِ أَوْدَعَهَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ, وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ كُلُّهَا لَا يَثْبُتُ مِنْهَا شَيْءٌ.

الصفحة 89