كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 14)

= في المسندة والمختصرة (3/ 6ب) رواه مسدّد وابن ماجه وابن أبي الدنيا والطبراني وإسناده حسن، والبيهقي وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه.
تخريجه:
أخرجه من طريق مسدّد البخاري في الأدب المفرد (692:233).
والطبراني في الكبير (4/ 34)، وتابع مسددًا عن بشر خليفة بن خياط عند البخاري في المكان المذكور.
وتابع بشرًا عن سعيد عبد الأعلي بن عبد الأعلى، به مختصرًا، وفيه بضعة عشر رجلًا.
أخرجه الطبراني في الدعاء (2/ 1537: 513).
والبيهقي في الشعب (4/ 93). كلاهما من طريق عبد الأعلى.
وللحديث شواهد من حديث أنس وعبد الله بن عمرو ووائل بن حجر رضي الله عنهم.

أولًا: حديث أنس رضي الله عنه:
أن رجلًا جاء فدخل الصف، وقد حفزه (¬1) النفس، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات، فأرم (¬2) القوم، فقال: أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسًا، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، فقال: لقد رأيت أثني عشر ملكًا ببتدرونها أيهم يرفعها. =
¬__________
(¬1) قال النووي بفتح حروفه وتخفيفها، أي: ضغطه بسرعته.
(¬2) أرم بفتح الراء المهملة وتشديد الميم، أي: سكتوا. وقد روى بالمعجمة من الأزم، وهو الامساك. شرح صحيح مسلم 5/ 97.

الصفحة 51