كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 14)

= وهذا إسناد حسن إلَّا أنه اختلف في وقف الحديث ورفعه. ورجح الدارقطني وقفه كما في العلل (5/ 271).
وانظر بيان ذلك هناك.
وقد روي موقوفًا عنه بأسانيد.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 391)، والبخاري في الأدب المفرد (156: 276).
والمروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (399: 1134).
والطبراني في الكبير (9/ 229)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 175). كلهم
بأسانيدهم عن سفيان، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود، وهذا إسناد صحيح.
فالحديث إذن ثابت من قول ابن مسعود رضي الله عنه، وكأنه يفسر أفضلية الذكر على الجهاد الواردة في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، المشهور ألا أخبركم بخير أعمالكم ... عندما يجبن الإِنسان عن الجهاد -فيما إذا كان فرض كفاية - وعجز عن قيام الليل، والله أعلم.
ويبقى الحديث مرفوعًا على ضعفه.

الصفحة 62