= حدّثنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا علي بن عبد الله بن المديني، ثنا يحيى بن يعلى المحاربي، ثنا أبي، ثنا غيلان بن جامع، عن جعفر، عن أياس عن مجاهد، عن ابن أبي عباس رضي الله عنهما، به. وقصر به محمد بن يونس: الكديمي -وهو ضعيف- كما في التقريب (2/ 222) أخرجه القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة لأحمد (رقم 560).
وانظر لزامًا كلام العلامة الألباني حفظه الله في السلسلة الضعيفة فقد ذكر وهم الحاكم رحمه الله في الإِسناد الأول المذكور (3/ 484: 1319)، وللقصة شاهد من حديث علي ورجل من الصحابة وثوبان رضي الله عنه.
أولًا: عن علي رضي الله عنه قال: في قوله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة) قال النبي -صلى الله عليه وسلم- تبًا للذهب، تبًا للفضة، يقولها ثلاثًا.
قال: فشق ذلك على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: فأي مال نتخذ؟ فقال عمر رضي الله عنه: أنا أعلم لكم ذلك، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أن أصحابك قد شق عليهم، وقالوا: فأي مال نتخذه قال: "لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجة تعين أحدكم على دينه.
أخرجه عبد الرزاق كما في تفسير ابن كثير (2/ 351)، أخبرنا الثوري، أخبرني أبو حصين، عن أبي الضحى، عن جعده بن هبيرة، عن علي رضي الله عنه، به وهذا إسناد صحيح.
ثانيًا: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: تبًا للذهب والفضة. قال: فحدثني صاحبي أنه انطلق مع عمر رضي الله عنه فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قولك تبًا للذهب والفضة؟ ماذا؟ لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجةً تعين على الآخرة.
أخرجه النسائي في النكاح من الكبرى كما في التحفة (11/ 176).
وأحمد (5/ 366).
والبيهقي في الشعب (هند 2/ 481)، كلهم من طريق شعبة، عن سلم بن عطية، =