كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 14)

= وكذلك كان معاذ بن جبل يعلّم الخير، وكان مطيعًا لله ولرسوله.
قلت: منصور بن عبد الرحمن هو الغداني: قال أحمد رحمه الله: ثقة إلَّا أنه يخالف في أحاديثه كما في (الميزان 4/ 186).
فلعله وهم في هذا الحديث فظنه من رواية الشعبي عن فروة لما ذكر أثناء الحديث ولا سيما لم يتابع منصور عليه أحد والله أعلم.
ورواه الشعبي عن ناجية بن كعب، عن ابن مسعود.
أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 72)، حدّثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا هشام بن عمار، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا داود بن عيسى عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ناجية بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف سويد بن عبد العزيز ضعيف.
وداود بن عيسى ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 419).
ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
واضطرب فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني على وجوه لا نطيل بذكرها لأن النظر في حالة يغني عن ذلك وانظرها في المعجم الكبير (10/ 72).
وتفسير الأمة والقانت ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه، تابعه عليه أبو العبيدين معاوية بن سبرة وهو ثقة كما في (التقريب 2/ 259)، إنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- ما الأواه قال الرحيم: قال: فما الأمة، قال الذي يعلم الخير، قال: فما القانت قال: المطيع، أخرجه ابن جرير في التفسير (14/ 191).
والطبراني في الكبير (9/ 234)، بطرق عدة عنه.
وهي صحيحة.

الصفحة 762