3658 - فحدث الحسن عن سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سِتْرًا" (¬1) (¬2) بناءً. لم (¬3) يُبْنَ فِيهَا بِنَاءٌ قَطُّ.
وَلَمْ يُبْنَ عَلَيْهِمْ فيها بناء قط. كانوا (¬4) إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ دَخَلُوا أَسْرَابًا لَهُمْ (¬5) حَتَّى تزول الشمس.
¬__________
(¬1) أي: قوله تعالي: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} [الكهف: 90].
(¬2) في (مح): "سترى"، وهو خطأ، والصواب من (عم) و (سد).
(¬3) في (عم): "ولم".
(¬4) في (عم): "وكانوا".
(¬5) الأسراب: جمع سرب بالتحريك، وهو المسلك في خفية. انظر: النهاية (2/ 356)، والمراد أن هؤلاء القوم الذين بلغهم ذو القرنين كانوا في أرض فضاء، ليس لهم بناءً يكنهم، ولا أشجار تظلهم وتسترهم من حر الشمس، قال سعيد بن جبير: كانوا حمرًا قصارًا، مساكنهم الغيران، أكثر معيشتهم السمك. انظر: ابن كثير (3/ 91).
3658 - درجته:
مرفوع ضعيف للانقطاع بين ابن جريج، والحسن. وقد سكت عليه البوصيري في الإِتحاف.
تخريجه:
أخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة، باب ما ذكر من كثرة عبادة الله في أرضه (395: 959) عن أبي يعلى به بنحوه، وفي (ص 413: 978)، عن الوليد عن إبراهيم بن يوسف، عن ابن جريج فذكره بنحو ما تقدم، ثم قال:
فحدثت عن الحسن عن سمرة. فذكره بنحوه.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (16/ 14)، عن القاسم، عن الحسين، عن حجاج، عن ابن جريج من كلامه.
والظاهر أن الوجه الأول أرجح، فإن حجاجًا الذي روى عنه الوجه الثاني: ثقة، لكنه اختلط في آخر عمره كما في التقريب (1/ 154: 161). =