كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 15)

قال (¬7) رضي الله عنه: إِلَيْكَ عَنِّي يَا ابْنَ عَوْفٍ، فَنَظَرَ إِلَى عبد الله رضي الله عنه فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، وَاثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ أَلْفًا أَنْفَقْتُهَا (¬8)، فِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ حَجَّةً حَجَجْتُهَا فِي وِلَايَتِي وَنَوَائِبَ (¬9) كَانَتْ تَنُوبُنِي فِي الرُّسُلِ تَأْتِيَنِي مِنْ قِبَلِ الْأَمْصَارِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عوف رضي الله عنه: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَبْشِرْ، وَأَحْسِنِ الظَّنَّ بِاللَّهِ تعالى، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا (¬10)، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إلَّا وَقَدْ أَخَذَ مِثْلَ الَّذِي أَخَذْتَ، مِنَ الْفَيْءِ الذي قد جعله الله تعالى لنا، وقد قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ. وَقَدْ كَانَتْ لَكَ (¬11) مَعَهُ -صلى الله عليه وسلم- سوابق. فقال رضي الله عنه: يَا ابْنَ عَوْفٍ. وَدَّ عُمَرُ أَنَّهُ لَوْ خَرَجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلَ فِيهَا. إِنِّي أَوَدُّ أن ألقى الله تعالى فَلَا تَطْلُبُونِي بِقَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ.
* ثُمَامَةُ تَكَلَّمَ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُ. وسيَاقُ قِصَّةِ عمر
رضي الله عنه فِي الصَّحِيحَيْنِ لَيْسَ فِيهَا غَالِبٌ هَذَا الْمَذْكُورُ هنا.
¬__________
(¬7) في (سد): "فقال".
(¬8) في (مح): "أنفقها"، وفي (عم) و (سد): "أنفقتها"، وهو الظاهر.
(¬9) إلى كلمة: "نوائب" آخر نسخة (سد).
(¬10) في (عم): "أحد من المهاجرين".
(¬11) في (عم): له معه".
3900 - درجته:
شديد الضعف لحال ثمامة فهو متروك، وفيه عنعنة أبي الزبير وهو مدلس من الثالثة. قال البوصيري في الإِتحاف (3/ق 47 ب)، رواه ابن أبي عمر، عن ثمامة وهو ضعيف. اهـ. وفيه تساهل.

الصفحة 780