= قال البوصيري (3/ 53/ أ)، رواه الحارث بن أبي أسامة ورواته ثقات إلَّا أنه منقطع.
تخريجه:
لم أجد هذا الحديث المرسل ولكن وجدت نحوه، مرفوعًا من حديث عليّ رضي الله عنه ولفظه: "عن علي رضي الله عنه قال: أردت أن أخطب إلى رسول الله في ابنته فقلت: ما لي من شيء، ثم ذكرت صلته وعائدته، فخطبتها إليه فقال: هل لك من شيء؟ قلت: لا. قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ فقلت: هي عندي. قال فأعطها، فأعطيتها إياها فزوجنيها فلما أدخلها عليّ قال: لا تحدثا شيئًا حتى آتيكما، فجاءنا وعلينا كساء أو قطيفة، فلما رأيناه تخشخشنا (¬1) فقال: مكانكما، فدعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشّه علينا، فقلت: يا رسول الله أهي أحبّ إليك أم أنا؟ قال: هي أحبُّ إليّ منك، وأنت أعزُّ إليّ منها".
رواه الحميدي في مسنده (1/ 22: 38)، عن سفيان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أبيه قال: أخبرني من سمع من عليّ فذكره بنحوه.
ففي إسناده من لم يسم.
وروى الإِمام أحمد أوله فقط في المسند (1/ 80).
وكذا رواه سعيد بن منصور في سننه (1/ 67: 600).
والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 234)، كلهم من طريق عبد الله بن أبي نجيح به بنحوه.
وعلى هذا فالحديث ضعيف مرسلًا ومتصلًا، والله أعلم.
¬__________
(¬1) الخشخشة: حركة فيها صوت. الفائق (1/ 369).