= موضع الجنائز فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل فقال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فذكر الحديث بطوله ... إلى أن قال: أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ قال: نعم. فقال لك رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا طلحة إنه ليس نبي إلَّا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة وإن عثمان بن عفان هذا يعنيني رفيقي في الجنة؟ قال طلحة: اللهم نعم. ثم انصرف.
قلت: وأبو عبادة الزُرَقي هو عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الأنصاري وهو متروك كما قال الحافظ في التقريب (439: 5306).
والحديث رواه أيضًا ابن أبي عاصم في السنة (2/ 589: 1288).
ورواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 179: 2613).
ورواه العقيلي في الضعفاء (3/ 479: 1536)، بلفظ مختصر.
ورواه ابن الجوزي في العلل (1/ 204: 323) وقال: هذا حديث لا يصح، ونقل كلامهم في تضعيف أبي عبادة عيسى بن عبد الرحمن.
ورواه أبو يعلى في الكبير كما في المجمع (9/ 94).
وقال الهيثمي: في إسناد عبد الله والبزار أبو عبادة الزرقي وهو متروك وأسقطه أبو يعلى من السند.
فالحاصل: أن هذا الحديث متروك ولا يصلح لا هو ولا حديث الحميري أن يكونا أصلين لحديث جابر رضي الله عنه، والله أعلم.