ابن محمَّد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "تُزَوَّجُ حفصَةُ خيرًا من عثمان، ويُزَوَّجُ عثمانُ خَيْرًا مِنْ حَفْصَةَ" فَزَوَّجَهُ (¬3) -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- ابنته (¬4).
¬__________
لعلك وجدت علي حين عرضت علىَّ حفصة؟ قال: نعم. قال: لم يمنعني أن أرجع إليك إلَّا أنني كنت علمت أن رسول الله ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها قبلتها.
قال عمر: فشكوت عثمان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تُزَوج حفصة ... " الحديث.
(¬3) في (عم): "فزوجه رسول الله ابنته".
(¬4) زاد في (ك): "قلت: أصله في الصحيح بغير هذا السياق؛ وأتم منه، والوليد متروك الحديث".
4094 - درجته:
ضعيف جدًا بهذا الإِسناد؛ لأن الوليد بن محمَّد الموَقَّري متروك كما تقدم، والله أعلم.
تخريجه:
لم أجده من رواية الوليد هذا لكن أصله في الصحيح دون قوله: "تزوج حفصة خيرًا من عثمان ... " إلخ.
أخرجه البخاري في كتاب المغازي من صحيحه -بابٌ بعد باب شهود الملائكة بدرًا- البخاري مع الفتح (7/ 368: 4005)، بنحو لفظ أبي يعلى الذي تقدم.
ورواه البخاري أيضًا في كتاب النكاح، باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير (9/ 81: 5122). وفي باب من قال لا نكاح إلَّا بولي (9/ 89: 5129)، مختصرًا وفي باب تفسير ترك الخطبة (9/ 108: 5145).
ورواه النسائي في سننه الكبرى (3/ 277، 278)، باب عرض الرجل ابنته على من يرضي (ح 5363)، وباب إنكاح الرجل ابنته الكبيرة (ح 5364).
ورواه الطبراني في الكبير (23/ 186: 302).
كلهم من طريق الزهري، به ولفظه مقارب للفظ أبي يعلى الذي تقدم، والله أعلم.