فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ قسَّم حُلَلًا (¬10) بَيْنَ النَّاسِ فَبَعَثَ اليَّ مِنْهَا بحلَّة فَاسْتَصْغَرْتُهَا فَأَعْطَيْتُهَا ابني، فبينا أَنَا أصلِّي إِذْ مرَّ بِي شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ حلَّة مِنْ تِلْكَ الْحُلَلِ يجرُّها، فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ وَأَنَا أصلِّي فَقَالَ: صلِّ يَا أُسيد. فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي قَالَ: تِلْكَ حلَّة بَعَثْتُ بِهَا إِلَى فُلَانٍ وَهُوَ بَدْرِيٌّ أُحُدِي عَقَبيٌّ، فَأَتَاهُ هَذَا الْفَتَى فَابْتَاعَهَا مِنْهُ فَلَبِسَهَا فظننتَ أَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي زَمَانِي؟ قَالَ: قُلْتُ: قَدْ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ظَنَنْتُ أَنَّ ذلك لا يكون في زمانك.
¬__________
(¬10) الحلل واحدتها حلَّة وهي البرود اليمنية ولا تسمّى حلَّة إلَّا أن تكون ثوبين من حسن واحد. (النهاية 1/ 432).
4143 - درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد لعنعنة محمَّد بن إسحاق وهو مدلِّس.
وقد سكت عنه البوصيري (3/ 78/ أ).
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 36): قلت في الصحيح وغيره إنكم ستلقون بعدي أثره: رواه أحمد ورجاله ثقات إلَّا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة.
قلت: الذي في مسند الإِمام أحمد من حديث أسيد هو قول النبي -صلى الله عليه وسلم- "إنكم ستلقون بعدي أثره". المسند (4/ 352)، وهو ثابت في الصحيح كما سيأتي.
تخريجه:
رواه ابن حبّان في صحيحه كما في موارد الظمآن (571)، فضائل الأنصار رضي الله عنهم (ح 2298)، عن أبي يعلى، به، بنحوه.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 12)، عن أبي المظفر بن القشيري، عن أبي سعد محمَّد بن عبد الرحمن، عن أبي عمرو محمَّد بن أحمد. =