كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 17)

= حبّان في صحيحه. وقد وقع في هامشه: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ هُوَ أَبُو عَبْدِ الرحمن الحبلي تابعي ليست له صحبة، فصوابه عن عمرو بن حريث. اهـ.
ومن طريق أبي يعلى: رواه ابن حبّان في صحيحه كما في الإحسان (8/ 238: 6642) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، به، بلفظ مقارب. إلَّا أنه لم يذكر في سنده "وغيرهما".
وذكره الهيثمي في موارد الظمآن (ح 2315).
وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 98)، وعزاه لأبي يعلى، ثم قال عقبه: ولا شك أن أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل مصر، ظنه غير المخزومي، فإن المخزومي سكن الكوفة، والله أعلم. اهـ.
وذكره ابن معين في تاريخه (2/ 441) في ترجمة عمرو بن حريث، وقال: عمرو بن حريث لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم- شيئًا. اهـ.
الحكم عليه:
رجاله ثقات، إلَّا أنه مرسل. أبو عبد الرحمن الحبلي تابعي، وعمرو بن حريث مختلف في صحبته. (انظر: ترجمته في دراسة رجال السند).
وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره.
ومن هذه الشواهد.
1 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قال رسول الله: "إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها.
رواه مسلم (4/ 1970: 2543)، وأحمد (5/ 173، 174)، والطحاوي في مشكل الآثار (3/ 123 - 124).
2 - عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم ذمة ورحما". =

الصفحة 153