كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 17)

= العاص، به بلفظ مقارب ولم يذكر "سليمًا". -وقع في البحر الزخار: عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وكذا في كشف الأستار-.
قال البزّار عقب هذا الحديث: وهذا الحديث قد رواه سعد بن إبراهيم عن الأعرج، عن أبي هريرة، وحديث سعد بن إبراهيم هذا عن أبيه، عن جده، لم يتابع عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن سعد، عن أبيه، عن جده بهذه الرواية. اهـ.
وفي هذه الرواية، متابعة موسى بن إسماعيل لمحمد بن بحر البصري، وموسى هو المِنْقَري، ثقة ثبت (التقريب ص 549: 6943).
وذكره الهيثمي في كشف الأستار (3/ 307: 2812)، وابن حجر في مختصر زوائد البزّار (2/ 378: 2048)، ونقل كلام البزّار، ثم قال عقبه: الشأن فيه من شيخ البزّار، فقد ضعف. اهـ.
قلت: بل الشأن من عمرو أو من بعده، فقد رواه أبو يعلى عن محمد بن بحر، عن عمرو كما تقدم، ورواه أيضًا الدولابي من طريق معلى بن مهدي، عن عمرو، والخطيب من طريق سويد بن سعيد، عن عمرو وسيأتي. فكيف يعل الحافظ هذا الحديث بشيخ البزّار؟
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 42) عن رواية البزّار: ورجال البزّار رجال الصحيح، غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله، وهو ثقة، وفيه خلاف. اهـ.
قلت: وفي كلامه نظر أيضًا، فيحيى بن سعيد ليس من رجال الصحيح كما علم سابقًا، وعبد الملك بن محمد بن عبد الله صدوق يخطيء، تغير حفظه لما سكن بغداد. (التقريب ص 365: 4210). وتابع محمد بن بحر البصري: معلى بن مهدي فرواه عن عمرو بن يحيى:
رواه الدولابي في الكنى (2/ 170)، من طريق معلى بن مهدي قال: حدّثنا =

الصفحة 22