كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 17)

= عنه، كما قال الطبراني، بينما رواه سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ منصور. مع العلم أن منصور بن زاذان شيخ لسلام بن سليم.
ونتيجة لما سبق يظهر أنهما مختلفان، والله أعلم.
وسلام بن صبيح ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال عنه الذهبي: "شيخ مدائني".
(انظر في ترجمته: الثقات 8/ 295، الأنساب 5/ 230، الميزان 2/ 179، اللسان 3/ 58).
وتابع سلام بن صبيح: محمد بن شجاع النبهاني، فرواه عن منصور بن زاذان، به.
رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 84) من طريق هَدِيّة بن عبد الوهاب، حدّثنا محمد بن شجاع النبهاني، به، بنحوه.
ومن طريق العقيلي: رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 300).
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقال ابن المبارك والبخاري: محمد بن شجاع ليس بشيء. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد فيه علتان:
1 - سلام بن سليم، وهو متروك.
2 - زيد العمي، وهو ضعيف.
وعليه فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، أما المتابعات الواردة فلا تقويه.
وقد ورد معنى هذا الحديث عن عمرو بن سليمان العوفي رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليهم أنه قال: عرضت علي الجدود، فرأيت جد بني عامر جملًا أحمر، يأكل من أطراف الشجر، ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع، ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء، لا يضرها من واناها، فقال رجل من القوم: إنهم إنهم، فقال =

الصفحة 31