كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 17)

= وقد علق الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 458) على رواية أبي يعلى الموقوفة على أبي هريرة، فقال: لا أدري أهكذا وقعت الرواية له، أو سقط رفعه من بعض النساخ. اهـ.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإِسناد فيه عون بن كهمس قال عنه الحافظ: مقبول.
وعليه فالأثر بهذا الإِسناد ضعيف.
وقد حسن الرواية المرفوعة الحافظ العراقي في "محجة القرب في فضل العرب" -كما في السلسلة الصحيحة (4/ 458) - وقال الألباني في المصدر السابق: "إسناده حسن".
وله شاهد من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: خير أهل المشرق عبد القيس.
رواه ابن حبّان -كما في الإِحسان (9/ 202: 7250)، والطبراني في المعجم الكبير (12/ 230: 12970)، والبزار- كما في كشف الأستار (3/ 310: 2821) من طريق وهب بن يحيى بن زمام قال: حدّثنا محمد بن سواء، حدّثنا شُبيل بن عزرة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس.
زاد ابن حبّان في آخره: أسلم الناس كرهًا وأسلموا طائعين.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 49): وهب بن يحيى بن زمام لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. اهـ. وله شاهد آخر، رواه أحمد في مسنده (4/ 206) قال: حدّثنا محمد بن جعفر، حدّثنا عوف، عن أبي القموص، حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فذكر قصة.
وفيه قوله: إن خير أهل المشرق عبد القيس.
قال الألباني في المصدر السابق: "إسناده صحيح".
وعلى ذلك فالأثر بهذه الشواهد يرتقي إلى الحسن لغيره، والله أعلم.

الصفحة 47