كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 17)

= وأحمد في مسنده (3/ 7)، والحميدي في مسنده (2/ 328: 743)، وأبو يعلى في مسنده (2/ 263: 974) كلهم من طريق سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري.
وأما رواية أبي الزبير عن جابر، عن أبي سعيد.
فرواها مسلم في صحيحه (4/ 1962: 2532 [209]) في الكتاب والباب السابق. من طريق ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر قال: زعم أبو سعيد الخدري.
قلت: وقد خالف ابن لهيعة ابن جريج فجعله عن أبي الزبير، عن جابر، ولم يذكر أبا سعيد الخدري. كما في رواية أبي يعلى الأخيرة، والحمل على ابن لهيعة كما تقدم. وابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل.
(التقريب ص 363: 4193).
وقد رجح الحافظ ابن حجر رواية جابر عن أبي سعيد، فقال بعد أن ذكر رواية أبي سفيان، عن جابر: فَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزُّبَيْرِ، كِلَاهُمَا عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عنه، وهو الصواب. اهـ.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد حسن، لحال جعفر بن عون وأبي سفيان، فكلاهما صدوق.
ولكن قصر به أبو سفيان فلم يذكر أبا سعيد الخدري.
والصواب أن هذا الحديث عن جابر، عن سعيد الخدري، كما قال الحافظ.

الصفحة 78