كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 17)

= الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد فيه ثلاث علل:
1 - سويد بن سعيد، وهو صدوق لكنه عمي فكان يقبل التلقين.
2 - إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.
3 - عنعنة الحسن البصري، وهو مدلس.
وقد تابع سويد بن سعيد: طليق بن محمد الواسطي كما في رواية البزّار.
فتبقى علتان. وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وقد ذكر البوصيري أن لهذا الحديث شاهد من حديث سمرة بن جندب.
قلت: وَلَفْظِهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول لنا: يوشك أن تكونوا في الناس كالملح في الطعام، لا يصلح الطعام إلَّا بالملح.
رواه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 291)، والطبراني في المعجم الكبير (7/ 268: 7098) من طريق جعفر بن سعد بن سمرة بن خبيب بن سليمان عن أبيه، عن سمرة.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 18): وإسناد الطبراني حسن. اهـ.
قلت: بل الإِسناد ضعيف، فجعفر بن سعد بن سمرة قال عنه الحافظ في التقريب (ص 140: 941) ليس بالقوي، وخبيب بن سليمان قال في التقريب (192: 1700): مجهول.
وسليمان بن سمرة، قال في التقريب (ص 252: 2569): مقبول.
وعليه فحديث سمرة ضعيف. لا يقوي حديث الباب.

الصفحة 90