كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 18)

= أخرجه إسحاق بن راهويه كما في المطالب العالية. (انظر: حديث رقم 4403).
قلت: هذا إسناد ضعيف، وقد تقدمت دراسته في حديث رقم (4403).
الطريق الثانية: رواه عبد الرزاق في المصنف (11/ 241)، عن معمر، عن قتادة قال: لما ولى الزبير يوم الجمل بلغ عليًا فقال: لو كان ابن صفية يعلم أنه على حق، ما ولّى، قال: وذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال: أتحبه يا زبير؟ فقال: وما يمنعني؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فكيف أنت إذا قاتلته وأنت ظالم له"؟ قال: فيرون إنما ولى لذلك.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 414)، وقال: هذا مرسل.
قلت: هذا إسناد ضعيف، لأنه مرسل، فقد رواه قتادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة وهو تابعي ولهذا قال البيهقي هذا مرسل".
الطريق الثالثة: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 284)، عن يزيد بن هارون، عن شَرِيكٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، حدَّثني مَنْ رأى الزبير رضي الله عنه يقعص الخيل بالرمح قعصًا، فثوب به علي: يا عبد الله، يا عبد الله، قال: فأقبل حتى التقت أعتاق دوابهما. قال: فقال له علي: أنشدك بالله فذكره بمعناه.
قلت: هذا إسناد ضعيف، فيه علتان:
1 - فيه راوٍ مبهم، غير مسمى، وهو الذي روى القصة.
2 - فيه شريك بن عبد الله النخعي، وهو صدوق كثير الخطأ كما في التقريب (ص 266: 2787). (وانظر: درجته في حديث رقم (4409).
الطريق الرابعة: رواه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمَّد بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الرقاشي، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي جِرْو الْمَازِنِيِّ، قَالَ: شهدت عليًا والزبير رضي الله عنهما حين توافقا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا زبير: أنشدك الله ... فذكره بنحوه.
أخرجه أبو يعلى في مسنده (2/ 30: 666)، وأبو العرب في كتاب المحن =

الصفحة 138