كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 18)

قال: فقام (رضي الله عنه) (¬13) (فَخَطَبَهُمْ) (¬14)، فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَفْدًا فِي الْأَرْضِ هُوَ خَيْرٌ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ الَّذِي مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، أَلَا مَنْ (¬15) كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ، وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَيَحْتَلِبْ، أَلَا إِنَّهُ لَا مَالَ لَكُمْ عندنا، قَالَ: فَغَضِبَ النَّاسُ وَقَالُوا (¬16): هَذَا مَكْرُ بَنِي أُمية.
ثُمَّ رَجَعَ الْوَفْدُ الْمِصْرِيُّونَ رَاضِينَ، فَبَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ إِذَا هُمْ بِرَاكِبٍ (¬17) يَتَعَرَّضُ لَهُمْ وَيُفَارِقُهُمْ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ يُفَارِقْهُمْ وَيَسُبُّهُمْ، قَالُوا لَهُ: مَا لَكَ؟ إِنَّ لَكَ لَأَمْرًا [(مَا شَأْنُكَ) (¬18)؟ فَقَالَ: أَنَا] (¬19) رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ، فَفَتَّشُوْه، فَإِذَا هُمْ بالكتاب معه على لسان عثمان رضي الله عنه، عَلَيْهِ خَاتَمُهُ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ (أَنْ يَقْتُلَهُمْ أَوْ يُصَلِّبَهُمْ) (¬20) أَوْ يُقَطِّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ [(مِنْ خِلَافٍ) (¬21) فَأَقْبَلُوا] (¬22) حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، فَأَتَوْا عَلِيًّا رضي الله عنه، فَقَالُوا: أَلَمْ تَرَ إِلَى عَدُوِّ اللَّهِ يَكْتُبُ فِينَا [(كَذَا وَكَذَا (¬23)، وَإِنَّ] اللَّهَ قَدْ أَحَلَّ دمه، (قم معنا إليه) (¬24)،
¬__________
(¬13) ما بين الهلالين ساقط من (س) و (ع).
(¬14) ما بين الهلالين ساقط من (س)، وفيه: "فقام عليهم".
(¬15) هكذا في (س) و (ع)، وفي الأصل: "ألا من ما كان له زرع"، ولا أظنه يستقيم.
(¬16) في الأصل: "قال"، والتصحيح من (س) و (ع).
(¬17) في (س): "برجل".
(¬18) ما بين الهلالين ساقط من (ع).
(¬19) ما بين المعقوفتين ساقط من (س).
(¬20) في (س) و (ع): "أن يصلبهم أو يقتلهم".
(¬21) ما بين الهلالين ساقط من (ع).
(¬22) ما بين المعقوفتين ساقط من (س).
(¬23) ما بين الهلالين ساقط من (ع)، وما بين المعقوفتين ساقط من (س).
(¬24) ما بين الهلالين ساقط من (س) و (ع).

الصفحة 44