كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 18)

ينجيك، فوالله ليِّن تَرَكْتَهُ لَا تَرَاهُ أَبَدًا، فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: دعنا فلنقتله (¬10)، قال علي رضي الله عنه: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ مِنَّا رَجُلٌ صَالِحٌ.
قَالَ ابْنُ مُغَفَّلٍ: وَكُنْتُ اسْتَأْذَنْتُ ابْنَ سَلَامٍ فِي أَرْضٍ إِلَى جَنْبِ أَرْضِهِ أَنْ أَشْتَرِيَهَا فَقَالَ لِي بَعْدَ ذَلِكَ: هَذَا رَأْسُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَسَيَكُونُ بَعْدَهَا (¬11) صُلْحٌ، فَاشْتِرِهَا، قَالَ سُلَيْمَانُ، فَقُلْتُ لِحُمَيْدٍ: كَيْفَ يَرْفَعُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السلطان، فقال: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْخَوَارِجِ كَيْفَ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ على السلطان.
¬__________
(¬10) في (ع): "فلنقتلنه".
(¬11) في (س) و (ع): "عندها".
4376 - درجته:
صحيح بهذا الإِسناد، رواته ثقات.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 108)، وقال: رواه إسحاق ورواته ثقات.
تخريجه:
الأثر مداره على حميد بن هلال، واختلف عليه على وجهين:
الوجه الأول: رواه كل من سليمان بن المغيرة، وأيوب الأحمر، وأبو هلال، وإسماعيل بن المغيرة، وأيوب بن حوط، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مغفل، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه.
أما حديث سليمان بن المغيرة: فقد أخرجه إسحاق في مسنده كما في المطالب العالية هنا وابن عساكر في تاريخه (ص 354، 356) (ترجمة عثمان بن عفان) ونعيم بن حماد في الفتن (1/ 153) كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، به، بنحو لفظ إسحاق الذي تقدم في الباب (ولفظ نعيم بن حماد مختصر).
وأما حديث أيوب الأحمر: فقد أخرجه إسحاق كما في المطالب العالية، انظر: حديث رقم (4375). =

الصفحة 58