كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 18)

4378 - درجته:
ضعيف بهذا الإِسناد، فيه يَحْيَى بْنُ أبيِ رَاشِدٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حريث، وشيخه عقبة بن أُسيد، ولم أقف فيهما على جرح أو تعديل.
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ 49)، وعزاه لأحمد بن منيع وسكت عليه.
تخريجه:
أخرجه الهيثم بن كليب في مسنده كما في البداية والنهاية لابن كثير (7/ 191).
وابن أبي عاصم في السنَّة (2/ 593: 1302)، باب في فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ص 393): ترجمة عثمان بن عفان، وأيضًا (ص 395)، كلهم من طريق شبابة بن سوار، به، بنحوه مطولًا.
والرجل المبهم في الإِسناد سمّي عند ابن أبي عاصم، وابن عساكر: أنه يحيى بن عبد الرحمن الجرشي، وعند الهيثم بن كليب محمد بن عبد الرحمن الجرشي ولم أقف له على ترجمة.
فالخلاصة أن قصة الحديث بهذا الإِسناد ضعيفة، ولكن الجزء المرفوع منه وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن القوم سينكرون عليك، فإن تركتهم أفطرت عندنا" روى من طرق أخرى عن نائلة بنت الفرافصة وغيرها من الرواة، عن عثمان رضي الله عنه.
الطريق الأول: رواه داود بن أبي هند، عن زياد بن عبد الله، عن أُم هلال بنت وكيع، عن نائلة بنت الفرافصة، امرأة عثمان قالت: أغفى عثمان فلما استيقظ قال: إن القوم يقتلونني، فقلت: كلا، يا أمير المؤمنين، قال: أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبا بكر وعمر، فقالوا: "أفطر عندنا الليلة، أو قالوا: إنك تفطر عندنا الليلة".
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 74 - 75)، وعبد الله بن أحمد في زوائده في الفضائل (1/ 497)، كلاهما من طريق داود بن أبي هند، عن زياد بن عبد الله، به. =

الصفحة 62