كتاب المطالب العالية محققا (اسم الجزء: 18)

آن (¬7) أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبٌ؟ فَيَرْتَقِي إِلَيْهَا، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مبلغ، وظنوا أن لا أَفْضَلَ مِنْهُمْ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فنظروا إلى (وجه) (¬8) الرحمن، فَنَسُوا كُلَّ نُعَيْمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ، فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، هَلِّلُوْني، فَيَتَجَاوَبُونَ بِالتَّهْلِيلِ، فَيَقُولُ: يَا دَاوُدُ! مَجِّدْني كَمَا كُنْتَ تُمَجِّدُنِي فِي الدُّنْيَا، فَيُمَجِّدُ دَاوُدُ رَبَّهُ عزَّ وجلَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: قُلْتُ لِأَبِي شهَاب (¬9)، حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ فِي ذكر الجنة مرفوع؟ قال: نعم.
¬__________
(¬7) في (س) و (ع): "أما آن لك".
(¬8) ما بين الهلالين ساقط من (س).
(¬9) في الأصل: "لابن شهاب"، وهو تصحيف، والتصويب من (س) و (ع) والمنتخب.
4619 - درجته:
إسناده ضعيف، لأن حماد بن جعفر لا يعرف له سماع من عبد الله بن عمر رضي الله عنه، وفيه خالد بن دينار النيلي وحماد بن جعفر وكلاهما بمرتبة صدوق، وبقية رواته ثقات.
وذكره المنذري في الترغيب (4/ 506، 507)، وعزاه لابن أبي الدنيا وقال: "وفي إسناده من لا أعرفه الآن".
وذكره البوصيري في الإِتحاف (3/ ل 162)، وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي الدنيا، ونقل كلام المنذري الذي تقدم آنفًا.
تخريجه:
أخرجه عبد بن حميد في المنتخب (ص 268: 851).
وأخرجه ابن أبي الدنيا كما في الترغيب (4/ 506، 507).
وللحديث شواهد في أدنى أهل الجنة منزلة فيها من حديث عبد الله بن مسعود، =

الصفحة 701