كتاب مبادئ الأصول
وَهِيَ (¬1) اسْتِيفَاءُ الْعَقْدِ، وَالْعِبَادَاتِ (¬2) بِالشُّرُوطِ (¬3) الْمُعْتَبَرَةِ فِيهِ (¬4) شَرْعًا، وَسَلَامَتِهِ مِنَ الْمَوَانِعِ بِحَيْثُ يَقَعُ عَلَى الْوَجْهِ الْمَشْرُوعِ، وَمَا تَعَلَّقَتْ بِهِ الصِّحَةُ مِنْهُمَا (¬5) صَحِيحٌ، وَإِبْطَالُ (¬6) الْحُكْمِ لِإِبْطَالِ (¬7) الْعَقْدِ أَوْ الْعِبَادَةِ.
وَالبُطْلَانُ وَالفَسَادُ هُوَ: اخْتِلَالُ العِبَادَةِ أَوِ الْعَقْدِ لِتَخَلُّفِ شَرْطٍ أَوْ وُجُودِ مَانِعٍ، بِحَيْثُ تَكُونُ الْعِبَادَةُ أَوِ الْعَقْدُ وَقَعَتْ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الْمَشْرُوعِ (¬8)، وَمَا تَعَلَّقَ بِهِ الإِبْطَالُ مِنْهُمَا فَهُوَ بَاطِلٌ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (¬9) رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
مُقْتَضَيَاتُ الْحُكْمِ (¬10)
9 - الْحَاكِمُ هُوَ اللهُ تَعَالَى.
وَكُلُّ حَاكِمٍ مِنَ الخَلْقِ فَإِنَّمَا (¬11) يَكُونُ حَاكِمًا شَرْعًا إِذَا كَانَ يَحْكُمُ
¬__________
(¬1) أ: وهي.
(¬2) ب: أو العبادة.
(¬3) أ: للشروط.
(¬4) ب: شرعا.
(¬5) ب: فهو.
(¬6) ب: والابطال.
(¬7) ب: ببطلان.
(¬8) ب: وجه مشروع.
(¬9) أخرجه البخاري في باب الاعتصام والبيوع، وابن ماجة، وابن حنبل.
(¬10) ب: مقتضى.
(¬11) ب: إنما.
الصفحة 22