كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 4)

٢٧٦٠ - مَالِكٌ؛ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ؛ عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ الضَّحَّاكَبْنَ خَلِيفَةَ سَاقَ خَلِيجاً لَهُ مِنَ الْعُرَيْضِ (١). فَأَرَادَ أَنْ يَمُرَّ بِهِ فِي أَرْضِ مُحَمَّدِبْنِ مَسْلَمَةَ. فَأَبَى مُحَمَّدٌ.
فَقَالَ لَهُ الضَّحَّاكُ: لِمَ تَمْنَعُنِي؟ وَهُوَ لَكَ مَنْفَعَةٌ. تَشْرَبُ بِهِ أَوَّلاً وَآخِراً. ⦗١٠٨٠⦘ وَلَا يَضُرُّكَ (٢).
فَأَبَى مُحَمَّدٌ. فَكَلَّمِ فِيهِ الضَّحَّاكُ، عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ.
فَدَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (٣)، مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ. فَأَمَرَهُ أَنْ يُخَلِّيَ سَبِيلَهُ.
فَقَالَ مُحَمَّدٌ: لَا (٤).
فَقَالَ عُمَرُ: لِمَ تَمْنَعُ أَخَاكَ مَا يَنْفَعُهُ؟ وَهُوَ لَكَ نَافِعٌ. تَسْقِي بِهِ [ف: ٢٦٩] أَوَّلاً وَآخِراً. وَهُوَ لَا يَضُرُّكَ.
قَالَ (٥) مُحَمَّدٌ: لَا.
فَقَالَ عُمَرُ: وَاللهِ، لَيَمُرَّنَّ بِهِ (٦) عَلَى بَطْنِهِ، فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَمُرَّ بِهِ. فَفَعَلَ الضَّحَّاكُ.
---------------
الأقضية: ٣٣
(١) بهامش الأصل «هو من المدينة على ميلين، وهو تصغير عرض. والعرض الوادي».
(٢) في ق «وهو لا يضرك» وقد ضبِّب على «هو».
(٣) في ق «عمر».
(٤) ق «لا والله» في كلا الموضعين.
(٥) في ب «فقال».
(٦) بهامش الأصل في «ح: ولو على بطنك». وبهامشه أيضاً «قال ابن وهب، قال مالك: ليس عليه العمل اليوم، ولا أرى أن يعمل به». وفي ق وب «ولو على بطنك».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«العريض» هو: واد با لمدينة به أموال أهلها، الزرقاني ٤: ٤٣؛ «ساق خليجا له.» هو النهر وشرم من البحر.

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٨٩٧ في الأقضية؛ والحدثاني، ٢٧٩ب في القضاء؛ والشيباني، ٨٣٦ في الصرف وأبواب الربا؛ والشافعي، ١١٠٣، كلهم عن مالك به.

الصفحة 1079