كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)
٣٢٢٩/ ٦٥٣ - مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي مُدْلِجِ يُقَالُ لَهُ قَتَادَةُ، حَذَفَ ابْنَهُ بِالسَّيْفِ (١). فَأَصَابَ سَاقَهُ. فَنُزِي فِي جُرْحِهِ فَمَاتَ. فَقَدِمَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. فَذَكَرَ ذلِكَ لَهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: (٢) اعْدُدْ، عَلَى مَاءِ قُدَيْدٍ، عِشْرِينَ وَمِائَةَ بَعِيرٍ. حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ. فَلَمَّا قَدِمَ إِلَيْهِ عُمَرُ (٣) أَخَذَ مِنْ تِلْكَ الْإِبِلِ ثَلَاثِينَ حِقَّةً، وَثَلَاثِينَ جَذَعَةً، وَأَرْبَعِينَ خَلِفَةً. ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ أَخُو الْمَقْتُولِ؟
قَالَ: (٤) هَا أَنَذَا.
فَقَالَ: خُذْهَا. فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَيْسَ لِقَاتِلٍ شَيْءٌ.
---------------
العقول: ١٠
(١) في ص «سيف» بدون أداة التعريف.
(٢) في ق «عمر بن الخطاب».
(٣) في ق وص «عمر».
(٤) ق «فقال».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حذف ابنه» أي: رماه؛ «خلفة» أي: من الحوامل من الابل، الزرقاني ٤: ٢٤١
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٣١٣ في العقل؛ والشافعي، ٩٨٠، كلهم عن مالك به.
٣٢٣٠ - مَالِكٌ: أَنَّهُ بَلَغَهُ؛ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ سُئِلَا: أَتُغَلَّظُ الدِّيَةُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ ⦗١٢٧٤⦘
فَقَالَا: لَا. وَلَكِنْ يُزَادُ فِيهَا لِلْحُرْمَةِ.
فَقِيلَ لِسَعِيدٍ: (١) هَلْ (٢) يُزَادُ فِي الْجِرَاحِ كَمَا يُزَادُ فِي النَّفْسِ؟
فَقَالَ: (٣) نَعَمْ
قَالَ مَالِكٌ أُرَاهُمَا أَرَادَا مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عَقْلِ الْمُدْلِجِيِّ، حِينَ أَصَابَ ابْنَهُ.
---------------
العقول: ١٠أ
(١) بهامش ص في «ها ابن المسيب» يعنى سعيد بن المسيب.
(٢) في ق «فهل».
(٣) في ق وص «قال».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
« .. أراهما أرادا مثل الذي صنع عمر .. » أي: من جعل الدية أثلاثا ٣٠ حقة و ٣٠ جذعة و ٤٠ خلفة، الزرقاني ٤: ٢٤٢
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٣١٤ في العقل؛ وأبو مصعب الزهري، ٢٣١٥ في العقل، كلهم عن مالك به.
الصفحة 1273